“الحديقة هي صيدلية التي يجب علينا استخدامها أكثر”
(الأستاذ ليون بينيه)
منذ أكثر من 2800 سنة، أبقراط درّس “أن طعامك هو دواءك”، وأكد ان خصائص المواد الغذائية ليست مغذية فقط ولكن أيضا علاجية. ولكن قبل ذلك في الصين، منذ أكثر من 5000 سنة، شهد المصابون بتضخم الغدة الدرقية تحسن في حالتهم من خلال تناول الطحالب و قد علمنا اليوم أن هناك نقص في اليود عند المصابين بتضخم الغدة الدرقية. أما بالنسبة للرومان، فقد لاحظوا أن المياه المحمولة على دروع الجنود، تعطيهم المزيد من القوة والطاقة.: في فرنسا، يدعى دائما بنقص الحديد “martiale ” اسم إله الحرب الروماني. عند اليونانيين، اعتبر التفاح، الثوم والبصل… كعلاجات فعالة. ومنذ ذلك الحين العديد من الأمراض (مرض البري بري، الاسقربوط، فقر الدم، البلاجرا والكساح …) هُزمت بالفيتامينات والمعادن الموجودة في بعض الأطعمة.
ومع ذلك، على الرغم من قضاءها على المجاعات في الدول المتقدمة، الاختلالات الغذائية لا تزال قائمة والتقدم التقني أبطأ النشاط البدني:
في الواقع، كما هو الحال في المنزل أو في العمل، المعدات والأجهزة الحديثة أراحت عمل العضلات و أنقصت من التعرق ولكن أيضا من استهلاك السعرات الحرارية لدينا: في عام 1890، الرجل كان يستهلك 4000 سعرة حرارية والمرأة قرب 3000 واليوم يستهلك ما لا يزيد عن 2200 و 1700بالنسبة لها! هذا الإنخفاض من السعرات الحرارية، الذي أعفى الوظائف العضوية لدينا، سمح لنا العيش بشكل أفضل والفوز بحوالي 30 سنة إضافية في المقابل هناك انخفاض أو حتى نقص في الفيتامينات والمعادن. في أوائل القرن 20، قد أظهرت الأبحاث أيضا أن هذه العناصر الغذائية ضرورية لبقاء الإنسان على قيد الحياة ولصد العديد من الأمراض. نُقص بسيط يمكن أن يسبب التعب، والضعف العاطفي، والالتهابات … ويسبب الأمراض التنكسية خاصة عند الغربيين بعد سن معينة كأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض المناعة الذاتية، وهشاشة العظام ومرض الزهايمر ….
العلاج بالتغذية هو النظام الطبي الذي يُحسن وظائف الشخص السليم للمساعدة في تعزيز مقاومته من الهجمات من أجل إطالة أمد الحياة من خلال الوقاية من الأمراض الحادة والمزمنة. ينبغي عدم الخلط بين هذا النظام مع النظام الغذائي الذي يعالج التوازن الغذائي للمريض، والمعالجة الدوائية مع المساعدة النفسية للمشورة الغذائية و المواد المغذية. حاليا، الأدوية الموصوفة من قبل الأطباء في كثير من الأحيان موجهة للقيام بحرب مع الأمراض المعلنة، ولكن هناك إلا القليل من الأطباء المدربين بما يكفي لتخفيف ومعالجة الحالة والوقاية من الأمراض.
اليوم، بفضل العلاج بالتغذية
أصبح من الممكن العلاج والحماية من عدة أمراض ليس بالأدوية التقليدية ولكن بالأطعمة الغنية بالمغذيات الدقيقة والتي هي المكونات النشطة مع الآثار الطبية، على سبيل المثال:
– هرمون فول الصويا.
– مانع تجلط الدم في الثوم.
– مضاد للاكتئاب في الشوكولاته
أيضا، اعتمادا على الأطعمة التي نختارها وبالإضافة إلى اتباع أسلوب حياة صحي، يمكننا تجنب أو تحسين بعض الأمراض (أمراض الحساسية، الالتهابات، ضعف الذاكرة، وصحة القلب …).
حذاري من الأطعمة المكررة، الوجبات الطبخية المصنعة المتزايدة أكثر فأكثر، السكريات السريعة الضارة على صحتنا، الدهون السيئة، التلوث، والأصباغ، المواد الحافظة وغيرها من الإضافات الكيميائية الغير متوازنة و تسميم طعامنا أيضا من أجل مصلحتنا وصحتنا ينصح باختيار الأطعمة الصحية من الزراعة العضوية. هذه الأطعمة بالخصائص المفيدة لصحتنا تمثل السلاح الأساسي الغير قابل للجدل في مكافحة الأمراض.
بعض الأغذية المعالجة:
– التوابل: القرفة والكركم والزنجبيل …
– الأعشاب: الريحان، القصعين، والزعتر وإكليل الجبل والزعفران …
– الفواكه: الحمضيات والليمون والتوت والمشمش والتفاح والأفوكادو والكيوي …
– الزيوت النباتية الغذائية ذات العصرة الأولى على البارد: الزيتون، اللفت، عباد الشمس، كاميلينا، عباد الشمس والجوز ..
– الخضروات: الكوسا والثوم والكرنبية، والبقول والبصل، والسلطة …
– البذور الزيتية: اللوز، الجوز، البندق …
– الخبز الكامل وشبه الكامل.
– الأسماك: سمك الماكريل، الرنجة السردين، الشبوط، ثعبان البحر …
– البروبيوتيك والبريبايوتكس: منتجات الألبان المخمرة.
– فول الصويا
“الثوم هذا الطعام الطبي الملائكي!
كبد، كليتين والخرشوف …
مع الهندباء: الكلى والكبد في مأمن من المشاكل.
الفجل الأسود يعيد الحياة كالورد لجميع مشاكل الكبد.
الليمون من دون تكلفة، هو الصحة بدون صيدلية! “
الدكتور Yves Donadieu
و لاكتشاف الصحة على أطباقكم واختيار الأطعمة المناسبة بناء على فوائدها أوصيكم بقراءة كتاب جان كلود رودي المعدل بواسطة طبعات ميديشي:
العلاج بالتغذية. اختيار أطعمتنا لمنع وعلاج العلل التي نعاني منها
هذا الكتاب هو تأليف التعليم العام حيث مؤلفه يسمح للقارئ بمعرفة المزيد عن الطعام المفيد للصحة.
وبطبيعة الحال فإن مضمون هذا الكتاب والمعلومات التي أعطيتها لكم أعلاه لا ينبغي في أي حال من الأحوال أن تقودكم إلى إلغاء العلاج الطبي الجاري. وإذا كان الجميع حريص على تحسين صحتهم من خلال تحسين التغذية، على كل فرد أن يسعى لمشاورة خاصة مع طبيب أو مهني مؤهل في مجال الصحة الطبيعية لإدارة أفضل للرفاه والصحة!
وتذكروا:
“من يأكل تفاحة كل يوم يعيش مئة سنة!”