في الوقت الراهن الحذر يحوم حول التطعيم حيث أن العديد لا يرغبون في اللقاحات، بسبب الشك في سلامتها وفعاليتها.
في عام 1800، 1000 رضيع فرنسي حديثي الولادة، توفى منهم أكثر من 300 في السنة الأولى. في عام 1900: 150. هؤلاء الأطفال كانوا يموتون من الأمراض المعدية (التهابات الأطفال حديثي الولادة، الجدري، الخناق، الكزاز، السعال الديكي، الحصبة، الحمى القرمزية والتهاب السحايا …). في عام 2012، دائما في فرنسا كانت هناك 3 وفيات من بين 1000 ولادة في السنة الأولى المشؤومة.
في القرن التاسع عشر، الادراج التدريجي للتطعيم ضد الجدري و التقدم البطيء لكن لا نقاش للتعقيم حول فترة الولادة حيث قام بخفض الكثير من معدل وفيات الرضع وفي القرن العشرين تسارع كل شيء مع تدابير النظافة الصحية، واكتشاف المضادات الحيوية ووصول اللقاحات لمكافحة معظم أمراض الطفولة.
– المضادات الحيوية تعالج العدوى لكن تكلفتها عالية والاستخدام المفرط لها يؤدي إلى ظهور المقاومة.
– اللقاحات تمنع الالتهابات البكتيرية والفيروسية بتكلفة معتدلة: فهي تمثل التدخل الطبي الذي يضمن أفضل علاقة بين التكلفة /الفعالية في مجال الصحة العامة.
فيليب سانسونيتي هو أستاذ في معهد باستور و في كوليج دو فرانس. هو خبير معترف به دوليا في ميدان اللقاحات و الأمراض البيكتيرية. في كتابه “اللقاحات” ، لا يقوم بالجدل ولكنه يحدثنا عن التهديد الذي يدور حول الحماية الشاملة من عدم الثقة الحالية اتجاه اللقاحات وانتشار البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
قبل باستور، هذا الباحث قدم دفعت حُب للطب، و أعطنا ثقته في التقدم العلمي وامتنانه لأولئك الذين قادوا هذه الثورة الطبية لتوفير لأطفالنا 50 مرة فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة في السنة الأولى التي لم تكن موجودة عند أجدادهم. أخيرا أطلق صرخة التحذير ضد النسيان وعدم المسؤولية لأنه إذا تم القضاء على أمراض الطفولة المعدية عن طريق التطعيم الشامل، الميكروبات التي تسببها سوف تستمر!
فيليب سانسونيتي يدعونا إلى النظر إلى ما وراء قارتنا، مجتمعما الرغيد، لأنه اليوم للأسف يمكن لطفل أفغاني صغير، مدغشقري صغير، ليبيري صغير، أنغولي صغير أن يموت في سنته الأولى مثلما كان الطفل الفرنسي الصغير في عام 1900. كان يدافع عن اللقاحات بلا حدود ولا اجتماعية ولا اقتصادية ولا جغرافية أو جيلية أو حتى ميكروبية.
تخيلوا ما يمكن أن يصبح العالم من دون اللقاحات: الأستاذ فيليب سانسونيتي يخبركم بطريقته الخاصة في هذا الكتاب المثير للاهتمام جدا المحرر من طرف www.odilejacob.fr