الخرشوف و فوائده

تناولوا الطعام بشكل جيد اليوم لتكونوا بصحة أفضل في الغد!

مع قدوم الربيع، تكلمت في مقال سابق، على النباتات المفيدة لإزالة السموم من الكبد وعلى وجه الخصوص الخرشوف:

مقدمة:

في العصور القديمة، الخرشوف Cynara scolymus L ينمو في شكل نبات شوكي. من أصل قديم، لأنه كان من بين الهدايا التي تقدم للآلهة من قبل المصريين، يستشهد في أعمال نباتية لثيوفراستوس اليونانية. في الشرق ، وبعد مروره بالعديد من التهجينات، لقد تم الإعجاب به في المطبخ ولكن أيضا لخصائصه العلاجية. وقد ظهر الخرشوف المزروع على المائدة الفرنسية المحظوظة في بداية القرن السادس عشر. اسمه يأتي من لومبارد “artiloc،” من “carciofo” الإيطالية التي تستمد من العربية “آل kardoüf” وسحب الاسم العلمي من اليونانية “kynara” يعني عدة أنواع من النباتات الشائكة.

مغر و مبهر، الخرشوف ينتمي إلى فصيلة المركبات: هذه النبتة الحدائقية المعمرة، التي يمكن أن يصل طولها من 80 سم إلى 1.50 متر لديها جذع مستقيم، قوي و مضلع. أوراقها الغير شائكة كبيرة، في شكل فصوص، ذات اللون الرمادي المخضر وخاصة على الجانب السفلي. الإزهرار هو في شكل رؤوس منتفخة ، إنفرادية ، زرقاء بالأرجواني و مدة الإزهرار من يونيو الى سبتمبر.

المكونات:

الخرشوف غني جدا بالمعادن، خصوصا البوتاسيوم (350مغ /100غ) والمغنيسيوم (26 مغ /100غ)، الكالسيوم (50 ملغ/100غ) وكذلك الفيتامينات A، B1، B2، C . هو واحد من أغنى الخضروات بالسكر بما في ذلك الأنسولين التي يتم العثور عليها في لحية التيس و دوار الشمس الدرني،  يتميز باستيعابه السيئ مما يقلل كثيرا من قيمته الحرارية. معتدل السعرات الحرارية، 80 سعرة حرارية ل 200 غرام من الخرشوف، فهو غني بالبروتين مما يزيد كثافته الغذائية و قوتهالإشباعية.

فوائده:

في عصر، مماثل لعصرنا، اكتسب الخرشوف مكانا مميزا في الكيمياء الحيوية والصيدلة، بعد عزل عشرين مكون بيولوجي نشط، لا سيما السينارين و مادة مريرة و عطرية. على عكس ما قد يتصور المرء فليست أوراق الخرشوف التي لها خصائص طبية، ولكن الأوراق المسننة الكبيرة للنبتة. في الطب الشعبي، لصنع المستخلصات، نستخدم الأوراق، الساق وجزء الموجود تحت الارض من النبات (الجذمور). تجفف كل من الأوراق والجذمور في الظل. البهار، أيضا يجفف، ويستخدم لتصنيع أقراص، كبسولات، و المستخلصات، المحاليل و المشروبات الطبية.

– الخرشوف منشط للكبد. يحفز إنتاج الصفراء، مما يسهل عملية الهضم. من الأفضل إستهلاكه نيئ، لأنه محفز للشهية.
– يشار إلى الخرشوف الجديد و النيئ لعلاج الإسهال المزمن.
– مغذي: يوصى به لكل من العامل الفكري و البدني.
– من شأنه أن يخفض مستوى اليوريا والكولسترول، وبالتالي، تنقية الدم.
– يشار إليه في حالات اليرقان، المغص الصفراوي، انتفاخ البطن، الحصى في المرارة، تصلب الشرايين واضطرابات سن اليأس.
– مدر للبول وطارد الحمى، قد يوصى به في اضطرابات الكلى، والأمراض الجلدية والأمراض المعدية.
– الخرشوف جرت العادة على استخدامه في مكافحة تعاطي الكحول.
– غني بفيتامين ب، فإنه يحفز العضلات، و اليقظة والجهاز المناعي.

تحذير :
الخرشوف ليس حلا سحري عالمي و في حالة ثبوت المرض أو الأعراض التي لا تزال قائمة، عليكم استشارة الطبيب.
لا ينصح أثناء الرضاعة، لأنه ليس فقط يغير طعم الحليب، ولكن يمكن أيضا أن يقلل من كميته.

في حالة الأمعاء الضعيفة، غالبا ما يتم التعامل معه بطريقة سيئة لأن أليافه صعبة بالرغم من انتظار طهيه فهو يقاوم
العصارة الهضمية و إنيلون  المستوعبة بشكل سيئ ستركد في الأمعاء ويمكن أن تنتج غازات.

* الخرشوف يحتوي على نسبة كربوهيدرات أعلى من معظم الخضروات. هذه الأخيرة راجعة في المقام الأول للإينولين، سكر غير قابلة للهضم و مؤهل قبل الإحياء.

الاختيار و الحفظ:

عدة أصناف موجودة في السوق: أرجواني البروفانس، camus de Bretagne، الأبيض … عند الشراء، يجب أن يكون ثقيلا، و أوراقه المشدودة و لا تظهر عليها أي بقعة سببها جفافه على الحواف.

عادة ما نستهلك “قلب” أو “جوهر” الخرشوف الذي هو الجزء اللحمي للزهور. فيما يتعلق بالقشور، القاعدة وحدها لحمية و لينة ويمكن استهلاكها.

المطبوخ، ينبغي إستهلاكه على الفور لأنه يفقد بسرعة صفاته الغذائية ويصبح غير مهضوم بعد 24 ساعة من التخزين. الطازج، يحفظ بضعة أيام في الجزء السفلي من الثلاجة.

محلول (في حالة ضعف الكبد كمدر للبول ومضاد للروماتيزم)

ضخ 40 إلى 50 غرام من الأوراق في لتر من الماء المغلي لمدة 20 دقيقة. تحليته بالعسل. و شرب كوب قبل كل وجبة.

الاستخدام الغذائي:

الخرشوف مناسب للكثير من تحضيرات الطهي. ويمكن أن يؤكل نيئ، مغلي، محشو، مقلي، سوتيه في القلاة في الفرن. جنبا إلى جنب مع غيره من الخضروات مع المعكرونة، الأرز، في الحساء، مع الأسماك، اللحوم، الفطائر … فهو يسعى لإرضاء مذاقاتنا إلى جانب جلب الآثار العلاجية من المواد المغذية.

سلطة الخرشوف:

8 قلوب من الخرشوف المطبوخ (الطازج أو المعلب) و 4 حبات طماطم كبيرة مقطعة إلى أرباع، 1 بصلة حمراء مفرومة و نصف فلفل أخضر مفروم و 100 غرام من الزيتون الأخضر و 1 فص من الثوم.

الصلصة: 6 ملاعق كبيرة من زيت الزيتون، 4 ملاعق كبيرة من عصير الليمون و 1 ملعقة صغيرة من الخردل، الملح والفلفل. ثم وضع الخضروات وقدموا الطبق.