التمتع برؤية حول العالم، حول البيئة و حول محيطك، حاجة حيوية.
هذه الحاجة تحضى بأهمية أكثر فأكثر في عالم كل شيء فيه مسألة صورة و هيئة. عالم أين البصري يفوق الكلمات. عالم رقمي أين تُجذب، تُغرى، تُسحر و تُطلب العين باستمرار.
البصر، انه حساس:
أساس البصر يختلف من شخص لآخر. مع مرور السنوات، يبدؤ هذا الأساس بالتناقص بوتيرة متفاوتة وفقا لعادات كل فرد.
أول خطر يهدد بصر الانسان هو ضوء الشمس بدون أي شك.
بالفعل، و على عكس ما يعتقده البعض، تبُث الشمس ضوءا جد ضار، أكثر من كل مصادر الضوء معا، و تساهم بنشاط في الحد من قدرات العين البشرية.
أما فيما يخص الشاشات التي يمكن أن نصادفها (التلفاز، الحاسوب، الهاتف المحمول …) فهي تساهم في اتعاب أعيننا.
كثيرا ما نلاحظ هذا التعب عند مختصي تكنولوجيا المعلومات، الأمناء، لاعبي ألعاب الفيديو “الذين لا يسأمون”، و حتى المشاهدين المسمرين على مقاعدهم طوال الوقت، و الذين جهاز التحكم عن بعد هو مرافقهم الوحيد.
نحاول كل يوم أن نقلل من الوقت الذي نقضيه مع الحاسوب، التلفاز أو ألعاب الفيديو، و نفضل القراءة أو النشاطات اليدوية.
لكن اذا بدأ البصر يضعف، تبقى النظارات الملاذ الأخير.
من أجل الاختيار السليم و لكي تكون متأكدا من اختيار النظارات الملائمة، النظاراتي هو الدليل المثالي للاختيار الجيد.
النظاراتي: دور أساسي!
النظاراتي اختصاصي في النظر، يجمع بين المهارات العلمية، التقنية و التجارية.
هو مسؤول عن مساعدة المرضى في اختيار الزجاج، الاطار و القياس المناسب للوصول الى شراء النظارات المثالية، الشخصية و المناسبة.
يمكنه أيضا أن يلعب نفس دور طبيب العيون لتحديد مستوى البصر، درجة الانخفاض و احتياجات التصحيح.
علاوة عن هذا الدور الطبي، للنظاراتي دور تحليل مورفولوجية وجه زبائنه و نصحهم بالنظارات التس تلائمهم.
النظاراتي، طبيب أكثر فأكثر تجاري؟
عرفت السنوات العشر الأخيرة ظهور نجوم جديدة على الشاشة الصغيرة: النظاراتيين.
الاشهارات لا تكاد تتوقف عن عرض النظاراتي، و كذلك النجوم و المشاهير.
هذه الضجة الاعلامية، و خاصة التجارية تكاد تُنسينا كليا أن النظارات تقنية طبية و ليست منتجا استهلاكيا.
لكن هذا يعكس تماما الطبيعة المتعددة الأوجه لمهنة النظاراتي.