“فردوس الأرض” كما قال فولتير اليوم، هي في حديقتي … ما أسعد رؤية زهر الخزامى تحت المداعبات اللينة للشمس مثل
سرب الأزرق، هادئ، آسر … كما قال سقراط ” الحكمة تبدأ بالعجائب،” كما أدعوكم إلى التعجب لسيدة الخزامى!
هناك عدة أنواع من الخزامى و لكن أنا أتكلم لكم عن الخزامى لضرم ضيق الأوراق، واحدة من الأكثر شعبية في العلاج
بالروائح. يتم استخدام نوعين:
_ L.VERA (تدعى الخزامى الانجليزية).
_ L.ANGUSTIFOLIA (الخزامى الفرنسية).
هذا النبات ينتمي إلى عائلة النعناع، من الفعل اللاتيني “LAVARE” والذي يعني الغسل. منذ فترة طويلة، أَحبَ الرومانيون أخذ
الحمامات المعطرة برائحة الخزامى. في الصيدليات القديمة كانت تدعى ستيكا أرابيكا و تعتبر تلك الاتية من السعودية بأنها هي
الأمثل.
إنها تنمو بوفرة في المساحات الشاسعة البرية و المزروعة في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط وت نمو في الحدائق ذات
المناخ المعتدل، في الشمس ، و خاصة في التربة الجيرية. هي شجيرة فرعية تنمو في كتل، لتصل إلى 50-60 سم في الطول.
جذوعها عارية عند الإزهرار. أوراقها على شكل رمح، قاسية، أخضر قاتم و هي متعاكسة. الزهور الزرقاء أو الأرجوانية، رائحتها قوية
التي في شكل سنبلة، و تترأسها شعيرات تحتوي على مستوى عالي من الزيت المتبخرة.
نستخدم أزهارها المجففة لتعطير الملابس في الخزانات و إبعاد العث الغير مرغوب بعيدا! تقوم بتعطير العديد من وصفات الطبخ،
تضاف إلى الأطباق الإقليمية لإبرازهم (الأغنام، سلطة، الأسماك، اللحوم والصلصات …) و تدخل في بعض مكونات الخلطات
العطرية. فمن الأفضل قطف الخزامى قبل إزهارها في صباح جاف و مشمس. تحظى بتقدير كبير من قبل صانعي العطور، يتم
استخدامها لتصنيع العديد من مستحضرات التجميل (الصابون، الشامبو، العطور، و خل الخزامى …).
في العلاج بالروائح، هي دواء عالمي. مهدئة، مدرة للبول، معدية، مسكنة، قاتلة للميكروبات و مطهرة. تشارك الخزامى
في إتزان العواطف المواتية للابتهاج و الاسترخاء. نعوشتها هي أحد الأصول لمكافحة التعب. كما أنها تساعد على الهضم، و
الكفاح ضد الروماتيزم و النقرس، هي بلسم للجروح و الكدمات و تهدئ من لدغ و عضات الحشرات.
في الفصل التالي سنناقش استخدامات و تطبيقات مختلفة من LAVENDULA.
تعليق المادة
تعليق المادة