الشعر البشري هو ميزة حقيقية للإغواء.
البعض لديهم شعر ذهبي، البعض شعر حريري و البعض الأخر شعر هائج.
ومع ذلك، هذا الشعر الطبيعي يتكون من ألاف الشعيرات، كل واحدة منها محدودة بعمر الذي سيدفعها لمغادرة فروة الرأس لتسقط.
هذه الدورة الطبيعية للشعر مهما كان الفرد، تستمر 2 إلى4 سنوات.
و لكن بعض الناس يواجهون مشاكل حقيقية مما يؤدي بهم إلى فقدان جزء من شعر رؤوسهم، أو مجملها، أو حتى انعدام الشعر.
تُعرف هذه الظاهرة بالإسم الطبي: الثعلبة أو الصلع.
الصلع: تعريفه و أسبابه
في الواقع، يتم تعريف الصلع كمرض، في كثير من الأحيان كمرض وراثي.
و الذي يظهر عند النساء و لكن غالبا عند الرجال و الذي يؤدي إلى سقوط كبير للشعر مما يؤدي إلى الصلع، جزئيا أو كليا.
السبب الرئيسي للصلع هو زيادة في الهرمونات (هرمونات ذكرية).
إذا كان والدك أصلع، فسيكون هناك احتمال كبير أن تصبح أيضا أصلع لأن هذا الفائض هو وراثي و ذلك يُسرِع دورة حياة الشعر، وبالتالي سقوطها.
إلى الجانب الوراثي، يمكن أن يظهر الصلع :
بعد الجراحة، تناول بعض الأدوية، التوتر أو القلق، العلاج الكيميائي، السكري، الحلاقة المتكررة جدا أو اضطراب هرموني يسبب خلل في الغدة الدرقية.
نظام غذائي سيء يمكن أيضا أن يسبب هذا.
زراعة الشعر: العلاج الأمثل
في الوقت الحاضر، أصبح من الممكن استخدام زرع الشعر و غيرها من التقنيات المتقدمة لعلاج الجبهة أو الجمجمة التي أصبحت فارغة من الشعر مع الوقت.
هناك تقنيتان ظهرت منذ بعض سنوات و عرفوا نجاحا كبيرا:
زراعة بصيلات الشعر:
و تعتبر طريقة أخذ قطع جلد صغيرة من خلف الرأس ، التي تمكنت من الحفاظ على الشعر، و تعاد زراعتها في منطقة الصلع.
يتم تنفيذ هذا الإجراء تحت التخدير الموضعي ويمكن أن يستمر من ساعتين إلى ثلاث ساعات.
و يمكن الاستنساخ ثلاث أو أربع مرات اعتمادا على مساحة المنطقة المراد تغطيتها.
مع الحرص على ترك فترة راحة لا تقل عن ثلاثة أشهر بين عمليات الزراعة.
هذه التقنية لها ميزة كونها الأكثر قربا من الطبيعية.
لأنها تقوم على مبدأ مشابه جدا من “نسخ / لصق”، وهذا يعني، نسخ قطعة من شعر المريض لتعميمه في المناطق أخرى التي فقدت الشعر.
لا توجد عناية لازمة بعد العملية الجراحية فذلك ليس من الضروري، و الشعر الجديد يصبح قويا كما كان من قبل.
السلبيات الرئيسية هي التكلفة و الخاصية المحدودة من عدد المداخلات من المنطقة “المستنسخة” (خلف الرقبة) فهي محدودة جدا.
طريقة (استخراج وحدات بصيلات الشعر)
تعتمد على استخراج وحدات البصيلات (الشعرة + الحليمة)، واحدة تلو الأخرى، من الجزء الخلفي للرأس.
و من ثم يتم زرعها في المنطقة الصلعاء.
هذا التقنية أكثر دقة و أبطأ من الأولى، و لكن لا تتطلب التخدير و لا تسبب أي ألم.
تعالج الأفراد الذين يعانون من الصلع في مراحله الأولى و ليس واسعا.
مزايا هذه التقنية تكمن أساسا في غياب التخدير و الألم و الخاصية الغير محدودة لأنها لا تؤثر على بصيلات المنطقة المانحة.
السلبيات تتلخص في الدقة في العملية التي يجب أن يقوم بها أصحاب الخبرة المهنية.
هذا الجهد الإضافي المفروض يقودنا إلى حقيقة أنه لن يكون بمقدور المعنيين على زرع عدد كبير جدا من الشعر في جلسة واحدة، و بالتالي يستلزم القيام بعدة جلسات للزراعة.