كل سعادة هي براءة (Marguerite YOURCENAR).
من لم يحظى بسعادة كبيرة، تحت شمس الصيف؟ و لكن هذه السعادة يمكن أن تكون إغراء إذا لم نكن حذرين! فلا نبقى معرضين للشمس…
نحتاج أشعة الشمس لإمتصاص فيتامين د (الكالسيفيرول) متواجد بجرعة أقل في المواد الغذائية (زيت كبد الحوت، لحم السمك
الدهني، صفار البيض …). هذه الفيتامين معروفة لمشاركتها في الوقاية من بعض أنواع السرطان و السكري من النوع 1، و أمراض
المناعة الذاتية، هشاشة العظام، اضطرابات القلب و الأوعية الدموية. تعرض معقول يعزز امتصاص الكالسيوم على مستوى الأمعاء
و الاحتفاظ بالفوسفور عن طريق الكلى. الشمس مصدر الحياة تشارك في إنتاج الهرمونات التي تفرزها الغدة الصنوبرية
(الميلاتونين و السيروتونين). دونها معنوياتنا تكون في أدنى المستويات، لذلك يستخدم أحيانا العلاج بالضوء لعلاج “كآبة
الموسمية”.
الشمس هي نجم شعاعها يصل إلى الأرض من خلال طبقة الأوزون (تقع على الارتفاع 25 كم في طبقة الستراتوسفير). هذه
الطبقة تحمينا ضد الأشعة الشمسية الأكثر ضررا و إلا سيتم حرقنا. أيضا، لا نكرره بما فيه الكفاية: حماية كوكبنا من التلوث و
التصنيع المكثف للحفاظ على هذا الدرع الواقي المشكل من الأوزون! الطاقة التي تصل إلى الأرض تتكون من الأشعة تحت
الحمراء (الحرارة)، الضوء (مصدر الحياة) و الأشعة فوق البنفسجية ( المسببة للسمرة، مركبة للفيتامين د و بكميات كبيرة،
مسؤولة عن السرطان الجلدي).
إحموا أنفسكم من الشمس و إقتصدوا من أشعة الشمس:
_ تجنب التعرض للشمس بين الساعة 12 و 16 .
_ تطبيق المنتجات الأشعة-الوقائية قبل التعرض و تجديد التطبيق في كثير من الأحيان. يجب استخدام العلاجات الشمسية التي
تحتوي على مرشحات المعادن و الغير كيميائية، بدون عطور و المواد الحافظة (بعض المرشحات الكيميائية لها آثار سلبية على
نظام الغدد الصماء و صحتنا). كلما كانت بشرتنا أكثر بياضا و هشاشة يجب إستخدام عامل حماية عالي 50 أو أكثر (عالية جدا)،
30 (عالية)، 20 (معتدل)، 10 (منخفض).
_ ينبغي على الأطفال أن يكونوا أكثر حماية ( قبعة، نظارات الشمس، أقمصة…).
_ لا تحدقوا أبدا في الشمس (خطر إعتام عدسة العينين و تنكس بقعي)
_ تنبيه التعرض المفرط (خطر سرطان الجلد!).
_ اشربوا الكثير لتجنب مخاطر الجفاف.
_ توخي الحذر من بعض الأدوية، العطور و مزيلات العرق (اختيار العضوية منها) التي قد تكون غير متوافقة مع الشمس و تحدث
بقع في بشرتكم. قد تكون بعض المنتجات مسببة للحساسية أو حساسة للضوء. إسألوا طبيبكم أو الصيدلي.
الإسمرار…
هي الحماية الطبيعية ضد عدوان أشعة الشمس: 90٪ من الأشعة فوق البنفسجية الطويلة و 80٪ من الأشعة فوق البنفسجية
المتوسطة تُوقف عن طريق الجلد، و بالتالي تتم المرور من خلال البشرة كميات صغيرة لكنها تسبب دمارا كبير! في البشرة
العميقة، البشرة تحتوي على الخلايا الصبغية (الخلايا الدباغة) التي تنتج الميلانين المسؤول عن الصبغة. الميلانين السوداء
نشطة عند إسمرار الجلد و الأحمر للبشرة البيضاء التي تسببها الجذور الحرة المسؤولة عن سرطان الجلد في المستقبل. ابتداء
من 50 عاما هذه الخلايا الصبغية تنخفض (من 10 إلى 20٪ كل 10 سنوات). الأصهب ذوي البشرة البيضاء هي هشة للغاية و
يجب أن يكونوا حذرين جدا عند التعرض للشمس.
بعض الاحتياطات الوقائية:
_ قبل شهر من التعرض للشمس يمكنكم القيام بعلاج للنحاس (هذا يدخل في عملية تشكيل الميلانين) و المنغنيز (يحفز
تشكيل الميلانين).
_ إختاروا الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة (السلينيوم، فيتامين (أ)، فيتامين (س))، و الأوميغا 3 (ذات الخصائص المضادة
للالتهابات المفيدة للمساعدة في إصلاح مشاكل الجلد الناجمة عن الشمس) و الأطعمة الغنية بالبيتاكاروتين مصدر طليعة
الفيتامين (أ) (الشمام، البطيخ الخوخ، الفلفل الأخضر، الجزر، السبانخ و القرع …).
_ أتشيوت هو نبات أمازوني ممتاز لإعداد البشرة لأشعة الشمس، هو مضاد قوي للجذور الحرة ، و يمنع آثار الأشعة فوق
البنفسجية، و هو فعال جدا ضد ثورة الجلاد الضيائي الصيفي و يحارب الشيخوخة المبكرة للجلد المتسببة من أشعة الشمس.
حروق الشمس هي…
عموما هي حروق سطحية ، في كثير من الأحيان تكون واسعة مع احمرار، الإحساس بالحرارة و تورم الأنسجة. نتيجة للتعرض
المفرط للبشرة لأشعة الشمس الناتجة عن تأثيرات الخبيثة للأشعة فوق البنفسجية أكثر من الحرارة. لذلك، في الرياضات
الشتوية، مع الطقس البارد حروق الشمس تكون خطيرة جدا. هذا هو الحال في شاطئ البحر مع الصدى المسؤول عن التهاب
الملتحمة الحاد! خلايا الجلد المقتولة بسبب الأشعة فوق البنفسجية تتصرف كأجسام غريبة المراد إزالتها. الجسم سيتخلص
منها. الاحمرار والحرارة راجعان إلى تمدد الشعيرات الدموية على تدفق الدم الضخم إلى المنطقة المتضررة. يتسرب بلازما الدم
إلى الأنسجة مما يؤدي إلى التورم و الألم.
ها هي بعض العلاجات لتهدئة حروق الشمس:
_ الشمام على شكل قطع رقيقة موضوعة على الجلد المٌحمر يهدئ حروق الشمس (كرروا ذلك عدة مرات).
_ الزبادي (مرطب طبيعي يحتوي على بكتيرية فعالة ضد الالتهابات)، تطبقوه على الجلد حتى يجف ثم غسله بالماء أو الصابون الدهني بلطف.
_ المسح ببياض البيض مخفوق لتخفيف الألم.
_ الكمادات الزيوت فعالة: اللوز الحلو الذي يخفف عن الأنسجة الملتهبة، و زيت العرعر الشربيني يحتوي على الفينول و الهيدروكربونات تربين، الافوكادو يعمل كواقي من الشمس.
_ مرهم البكورية مثالي لحروق الشمس، و العرن المثقوب يعيد بناء البشرة، يتم استخدامه منذ العصور الوسطى للحروق.
_ خل الورود الأحمر ، يلين و يعزز الشفاء (نقعه لمدة أسبوعين في الشمس 100 غ من البتلات في 1 لتر من خل الصبار).
_ هلام الصبار تطبيقه على الفور بعد الحرق فعال جدا.
_تبليل الضمادات بخل التفاح!
_ وضع على البقع الحمراء شرائح التفاح الطازج، نصف ليمونة، قطع دائرية لطماطم، أو البطاطا نيئة.
_ وضع الزيت على جلدكم عدة مرات في اليوم و الرش مساء ببودرة الأطفال.
_ تدليك بلطف بشرتكم باللانولين أو الزبدة الطازجة أو القشدة الطازجة.
_ الزيت النباتية للجزر تهدئ الالتهابات الصغيرة و الشونيز تصلح الآفات الجلدية الصغيرة.
_ تذكروا، زيت الخزامى الغير مخففة تخفف من الحروق.
_ وضع في الوعاء 50 غ من زهور الحمحم المخزنين 50 غ من البابونج و 50 غ من زهور الخمان. إضافة ملعقتين لهذا الخليط من زيت الافوكادو للحصول على عجينة سميكة و في الخاتمة إضافة عصير الليمون. التطبيق في الصباح و المساء.
الاستنتاج: الشمس يمكن أن تكون مضادة للأكسدة و مؤيدة للأكسدة في نفس الوقت: 10 دقائق من أشعة الشمس كل يوم كافية ما زاد عن ذلك كونوا حذرين للغاية! يمكن أن يسبب الجفاف، الشيخوخة المبكرة، و فقدان مرونة الجلد. البشرة الذهبية هي أجمل بكثير من البشرة النحاسية الذابلة التي تعطيكم انطباع مثل الخوخ المجفف!
كل شامة في الأماكن التي تغير فيها اللون أو يوجد فيها حروق الجلد (مع تقشر الجلد، الغثيان و الصداع) يجب عليكم زيارة طبيب الأمراض الجلدية بسرعة.
أختتم بنصحكم قراءة هذه المنشورات التالية:
Soleil mode d’emploi “الشمس كيفية الإستعمال”
Comprendre les effets du soleil sur la peau et prévenir le cancer “فهم أثار الشمس على البشرة و الوقاية من السرطان”
Peau et Soleil “البشرة و الشمس”
Soleil et peaux : Bénéfices, risques et prévention “البشرة و الشمس: فوائد، مخاطر و وقاية”